الأحد، 5 سبتمبر 2010

انحطاط × انحطاط


لقد حاولت جاهدا ان احافظ على صومي وامنع قلمي من الكتابة حتى العيد لكن للأسف اعلامنا الراقي منعني من ذلك واصر المشرفون على قنواتنا الفضائية او ما يسمى بالبرنامج الاول والثاني الا ان يفقد كل غيور صيامه وطول صبره من المهازل التي تحدث كل ليله.

في مقوله فحاوها انك اذا ما بتسوي خير فعلى الاقل كف اذاك وشرك عن الناس!!!

ما راح اتكلم عن الدراما العمانية لانه اللي قيل بهذا الخصوص اعتقد يكفيهم..

لكن تعالوا للبرامج الجماهيرية ... يعني جولة سريعه على القنوات الخليجية بنشوف برامج مسابقات هادفه .. بنشوف لقاءات مع ادباء مع فنانين مع رموز المجتمع .. لكن وين هذا كله عن برامجنا ... حتى القنوات الي تحسب انها منفتحه اكثر من اللازم تحصلها في رمضان ملتزمه وتحترم متابعيها وتحترم الشهر الكريم ... وبخاصة في العشر الاواخر من الشهر الغالي ... طيب اذا ما تريدوا تنقلوا صلاة التهجد من الحرم المكي .. ولا تريدوا تنقلوا صلاة التهجد من مساجدكم .. على الاقل حطو برامج دينية .. طيب ما نريد دينية حطو برامج هادفه ... طيب ما نريد برامج هادفه .. حطو برامج مسابقات او اي شي غير عن هذا (المسخ)

لو بدأنا بالبرنامج الثاني وبرنامج أماسي .. استحلفكم الله ايش هذا البرنامج!! ... ( انا لا اشخصن كلامي هنا) ... نبدأ بمقدم البرامج .. ايش من الثقافه اللي يمتلكها علشان يكون مقدم برنامج ... طيب اسف نسيت صحيح ثقافته تناسب هالنوعيه من برامج (الهوى) ... نعرج على ضيوف البرنامج ... كل يوم ( او بالاحرى كلما اخطأ جهاز التحكم ومر على القناة الثانية) صدقوني كل يوم اضيف لثقافتي كميه هائله من المعلومات والمعرفه .. بمعرفة انواع الطبول .. وانواع الايقاعات الزاخر بها تراثنا مما يعمق الخصوصية العمانية لدي ... يعني ان شاء الله بوصل ليلة 27 وانا عندي جبال من المعرفه واللي بالتاكيد انها بتنمي مقدراتي الفكرية والغير أدبيه ...




الفيديو الاول: يوضح رجال عمان رواد الغد ... بصراحه ابداع في ابداع ... يعني من حقنا نقول انه بلادنا لا خوف عليها ما دام فيها مثل هذا الشباب الطموح ... انا مستغرب كيف مثل هذي العقول ما يركض وراها الغرب ومخلنها للحين عندنا!!


اما الفيديو الثاني: (عذرا على التصوير جاي على جانب – حتى الكاميرا ما راضيه تصور المصخ) وااااااااااعجبي .. اعتقد هذا المشهد يتكرر كل ليله في برنامج المسخ ... يعني افرحوا يا عمانيين .. اي واحد ما يعرف بلادكم ويطالع هذا البرنامج كل ليله .. بيقول رجال عمان (دقاقين) طبول وحريمهم رقاصات .. اوين فن قالوا ...

طيب اذا ما تقدروا تنتجوا برامج لوحدكم .. اشتروا برامج حالكم حال الناس .. والا الخصوصية العمانية ما تسمحلكم!! بدل ما جالسين تخلوا فلان وعلان روح دورلنا على نص بدوي عماني والشيك مفتوح .. اشتروا برامج اعلامية بمستوى يليق بخصوصيتكم العمانية بهذي المبالغ الطائلة .. اوين مسلسل بدوي عماني ... قصها من الكتف اذا طلع احسن عن درايش!!!

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

البيان المتواري في الرد على الانحطاط الاداري









بسم الله ابدأ وبه استعين...

ان من ميزة زماننا هذا ظهور الكثير من علامات الساعه التي اخبرنا بها الصادق المصدوق ... ومنها على سبيل المثال لا الحصر انتشار الكتابة، قال " :" إن بين يدي الساعة ظهور القلم" مسند الامام أحمد

لقد اصبحت هذه العلامه جلية في زماننا فمع انتشار القلم ( الكتابه بجميع انواعها وبخاصة الصحف والكتابة الالكترونية) ومع تيسر نشر المطبوعات من صحف ومجلات وكتيبات اتاح هذا كله لكل من تعلم (ألف باء تاء..) أن يطلق لنفسه العنان وان يخط بقلمه ما يشاء من كلمات وعبارات تبلورت في ذهنه اثناء جلسة سمر او خلال استلالة لانبوب ينفث من خلاله الدخان. فلم يشأ ان يقوم من جلسته تلك والا هو قد كتب مقالة عصره الذي شرح فيها صنوف العلوم، فتارة يكتب بقلم الخبير الاقتصادي وتارة اخرى نراه يكتب مقالا اداريا يفحم فيه اهل الادارة والقيادة.

ولو تبحرت قليلا في اي مقال كتبه في جريدة اخذت على عاتقها ان لا يكتب فيها الا من هو مبدع ومتخصص!! لو اردت ان تفند عبارات مقالاته لوجدت ان كل كلمة في واد، وان الفكرة الاساسية هي مشكلة شخصية يعاني منها صاحب المقال، اراد ان (يغثنا) بها وان تحتل مساحة وعمودا في جريدة لها قيمتها وقراءها، ولا ادري ما ذنب القاري الذي دفع قيمة جريدة ليستفيد من مقالات كُتابها في حياته العملية والشخصية، لا ادري ما ذنبه ان يُزج به في مشاكل خاصه يعاني منها الكاتب بينه وبين ادارته التي نفهم انه غير مقتنع بها فلربما كان هو الاكفأ ان يحتل تلك المناصب التي احتلها - المنحطون- على حد تعبيره.

اما اذا رجعنا للمقال الاخير والذي ابدع فيه فإننا نستطيع أن نرى أنه من خلال خبرته الادارية والعملية استطاع الكاتب ان يستنبط لنا مفهوما جديدا لم نسمع به من قبل ألا وهو الإنحطاط الاداري ... قد سمعنا من قبل عن التسيب الاداري والاهمال الاداري وغيره لكن يجب علينا ان نشكره على المفهوم الجديد والذي اناشد الجهات المختصه ان تسعى لتسجيل براءة اختراع باسم الكاتب في هذا الخصوص.

كاتبنا المبدع...

لا اعتقد انك سمعت بقول القائل:-

لا تنه عن خلق وتأتي بمثله ..... عار عليك إذا فعلت عظيم

فيا عجبي ..

كيف لي ان اطالب مديري ومن فوقه الى اعلى السلم الاداري بالالتزام والمصداقيه وعدم الانحطاط وانا بنفسي لي اسابيع واشهر متغيب عن العمل!!

كيف لي ان اطالبهم بمنحي فرصة الصعود في السلم وانا لا اقوى على السير إلا بعكازين - التملق والتسيب - !!

كيف لي انا اطلبهم بان يكونو قدوة للمسؤولية والمصداقية والأهلية لمناصبهم، وانا جل ما اقوم به من عمل من الساعه 10 صباحا الى الساعه 1 ظهرا هو قراءة الصحف وشرب الشاي والقهوة والدردشه!!

كيف لي ان اطالبهم بوقف افكارهم المسمومة - على حد تعبيرك - وانا انثر كلمات لا اعي معانيها ناهيك عن درايتي بسموميتها!!

كيف لي ان اطالبهم حسب تعبيرك بعدم الاستفادة من مواقعهم و وظائفهم وانا اول من يستفيد من منحي عمودا صحفيا لاغث القاريء بمشاكلي الشخصية بدل المشاكل العامه!!

كيف لي ان احدد لهم ما يستحقون وما لا يستحقون من امتيازات وانا اطالب بامتيازات لنفسي مقابل عملي كشارب للشاي والقهوة!!

كيف اطالب بدور رقابي عليهم وانا لا امارس الدور الرقابي على نفسي اولا!!

ذات مره قالي لي احد استاذتي الكرام: ان الاستاذ لا يتبه الا لصنفين من الطلبة هما: الفاشل المشاغب و المجتهد الناجح، فلا ادري اي منهما اختار هذا الكاتب لينال على الانتباه؟!!

ان التغيير ليس بالضرورة ان يبدأ من الجماعه او من الاعلى، فالتغيير الذي يترك اثرا وتاثيرا هو التغيير من الفرد او من اسفل السلم الاداري، فالتغيير الذي يمارسة الشخص على نفسه وبالتالي تتأثر به اسرته فمجتمعه هو الابقى مقارنة بالتغيير الذي ياتي بالفرض من الكل الى الفرد او من الاعلى الى الاسفل، لذلك يجب ان يتم التغيير من الاسفل ليصلح من هم بالاعلى - اذا كنت تعتقد انهم غير صالحون- فاصلح من نفسك لانك في الاسفل!!

جُل ما استطيع قوله:

صدقت يا سيدي يا رسول الله عندما قلت :" إن من أشراط الساعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر"


الأحد، 13 يونيو 2010

علمانية اعاصيرنا

· انخفاض الضغط الجوي تسبب في وصول الاعصار الى السلطنة

· الاعصار غير مسارة من مصيرة الى صور

· الاعصار يخفض من سرعته

· نرجو من الجميع توحي الحيطة والحذر

· الرجاء عدم الاقتراب من النوافذ والابواب

· لطلب اي مساعده الرجاء الاتصال بلجنة الدفاع المدني

اضحينا نؤمن بان كل ما حدث ويحدث هو من قدرة الطبيعة وان الطبيعة اصبحت غاضبة علينا ورمتنا بهذه الاعاصير، وان الاعصار يغير رأيه بين هينة واخرى حسب تعليمات الطبيعة.

قال الله تعالى:

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ {22} سورة يونس

وصف الله سبحانه وتعالى قوما كافرين وهو راكبون البحر وبينما هم في الفلك اذ ضربتهم ريح عاتيه فلجأوا الى الله وعرفوا حينها ان الله حق وانه هو الاله الاوحد وان هذه الريح هي من أمر الله وانها جند من جنود الله وتسير بأمره سبحانه وتعالى.

ألم يجدر بنا ونحن من أسلمنا من دون ان تطأ ارضنا خف ولا حافر ان نعلم ان الاعاصير وغيرها ليست سوى جند من جنود الله وانها مسيرة بأمر وحكمة يعلمهما الله.

اين اختفى الخطاب الديني في عام 2007 وهذا العام؟!!

قد نقول اننا كنا مذهولين ولم نعي ما نفعل اعلاميا في 2007 من باب اننا نمر بالامر لاول مره وان الوضع كان جدا سيء والامكانيات من بشر ومعدات لم تكن متاحة اعلاميا، لكن حتى بعد انتهاء الازمة لم نرى على اي شاشة او صحيفة اي من شيخونا الاجلاء واللوم لا يقع عليهم بل على المؤسسة الاعلامية. كانت بلدنا محط انظار العرب وبخاصة الاخوة الخليجين وكأن الامر يصيبهم هم وليس عمان وحدها، فهاهو الشيخ مشاري العفاسي يجهز مقطعا خاصا ودعاء خاصا لعمان واهلها ويذاع طيلة فترة الازمة، وغيره من العلماء يخصصون حلقاتهم الاسبوعية على القنوات الفضائية من اجل الدعاء لعمان وتقوية الروح المعنوية من خلال تاكيدهم ان الاعاصير وغيرها من جنود الله وهو مجرد ابتلاء للمؤمنين، والغاء الفكرة العامة التي سادت المجتمع ان ما حدث هو عقاب.

انتهينا من 2007 ، واستقبلنا الاعصار الثاني وكان الاعلام في اتم استعداده فموفديه في كل مكان وفي وسط العاصفة وهو جهد يشكرون عليه، ولكن ان يتكرر تجاهل الخطاب الديني مره اخرى والناس في امس الحاجه اليه! لكن انى للاعلام ان يتجرأ ويقابل او يهاتف احد مشايخنا وقد وصلتهم اوامر من اقوى وزارة في البلاد، اوامر ليس لمنع مقابلة علماء الدين فحسب بل منع مذيع او صحفي من التطرق او توجيه رسائل الى الجمهور بوجوب الاستغفار والدعاء ناهيك عن التعرض الى ان ما يحدث هو ابتلاء من الله عز وجل.

اذا لم يتصدر الخطاب الديني ايام الازمات، واذا لم نتوجه لله بالدعاء والتبتل ليصرف عنا البلاء،وكما نؤمن بان الدعاء يرد القضاء، فمتى يا ترى سنكون محتاجين للخطاب الديني، أيام الاحتفالات؟؟!

السبت، 22 مايو 2010

مُلحد في مدارسنا ...

((حدث في احدى مدارس السيب، الحوار بتصرف من الكاتب))

الطالب: استاذ ليش صلاة الظهر 4 ركعات والمغرب 3 ركعات والصبح ركعتين؟؟

الاستاذ: سؤال جدا مهم و وجيه، لكن قبل ان اجاوب على اسالتك، قل لي انت من فرض علينا الصلاة؟

الطالب: الله عز وجل

الاستاذ: واين هو الله؟

الطالب: ما اعرف!!

الاستاذ: اذا كيف تتلقى اوامر وتعليمات وانت لا تعرف اين هو ولا تعرف شكله ولا تعرف كيف يبدو!!!

(( استغفر الله مما خطت يداي))


لا يهمني إن كان هذا الشخص ملحدا او مشركا او مؤمنا .. فهذا أمر بينه وبين ربه ... ولكن ان يمتهن مهنة من اشرف وارقى وأهم المهن فهذا ما لا يمكن السكوت علية... والادهى من هذا وذاك ان يكون مدرس الحوار السابق مدرس تربيه إسلامية -عذرا معالي وزير التربية – اقصد ثقافة اسلامية...


أقامت وزارة التربية الدنيا ولم تقعدها عندما تدنى مستوى الطلبة في اللغة الانجليزية .. فاشترطت ان يجتاز المتقدم للوظيفة اختبارات عالمية بدرجة عالية ولا نعيب عليها ذلك، لكن الم يكن من الواجب عليها ان تهتم ايظا بشاغلي وظائف المواد الاخرى والتي لا تقل أهمية عن اللغة الانجليزية، فكيف اتوقع ان يتعلم ابنائي احكام الصلاة والصيام والطهارة من امثاله - لا أعمم هذا المثال على الجميع - .ولكن أليس من حقي كولي أمر ان تكون لدي الثقه فيمن يدرس ابنائي فيكون ملما حقا بقواعد اللغة الانجليزية، وألم يكن هذا اهم الاسباب التي تجعل البعض يدفعون الغالي والنفيس لتعليم ابنائهم في مدارس ثنائية اللغة، ولكن اليس من حقي ايظا ان اطالب وزارة التربية باستحداث اختبار مماثل لجميع معلمي المواد الاخرى، أم انهم يكتفون بان هذا الخريج حاصل على معدل عالي من الجامعه او الكلية دون النظر الى امكانياته الفعليه ليصبح معلما وقبل ذلك مربيا لأجيال البلد - على سبيل المثال لا الحصر كان الاول على دفعتي في الحاسب الالي لا يعرف كيف يقوم بتنصيب برنامج على جهازه - اذا لا اعتقد ان من حصل على اعلى المعدلات هو معلم بمجرد شفاعة ذلك المعدل له، فلا بد من تمحيص المتقدمين لشغل هذه الوظيفة والتي هي اساس المستقبل للمجتمع ككل.


الم تستحوذ وزارة التربية على مئات الملايين من الريالات في الموازنة السنوية للدولة، هل نحن مستعدون ان تذهب هذه الملايين هباء منثورا لاننا وبكل بساطة نستثمرها في جيل المفروض ان لديه من المعرفة بعد قضاء اثني عشر عاما على مقاعد الدراسة ما يمكنه من مواصلة طريقة بدون ان نظطر الى صرف مئات الملايين الاخرى عليه مره اخرى لاعطائه نفس الجرعه من المعرفة التي يفترض انها لديه. اليس من الاولى صرف هذه الملايين على اختيار معلمين أكفاء، معلمين يستحقون حمل هذا المسمى، اليس من الاولى بدلا من تجربة كل سنة نظام جديد للتعليم بدءا من الاساسي وانتهاء بالتكاملي وصرف عليها ارقام خيالية، على ان يتم صرف هذه المبالغ على تهيئة الجو المناسب للمعلم ليتمكن من اداء واجبه على أكمل وجه.


لقد أصبح جُل اهتمام وزارة التربية أمرين لا ثالث لهما: الانشطة المدرسية، والتنمية المعرفية فقط لا غير، والغاية لديهم تبرر الوسيلة. فبالنسبة للأمر الثاني صار الاهتمام به كبيرا بسبب المتابعة السامية للموضوع ولتعديل صورة السلطنة على المستوى العالمي في مجال التنمية المعرفية - بالرغم من ان النتائج غير حقيقية بسبب تغشيش المعلمين (الذكور) الاجابات للطلبة - . أما بالنسبة للأمر الاول فاصبح المعلم والمعلمة يقضون معظم وقتهم سواء داخل المدرسة او خارجها لكيفية الفوز في المسابقات سواء على مستوى المنطقة او السلطنة او المستوى الاقليمي، ولا اعترض هنا على الاهتمام بالانشطة ولكن ليس ان يتحول المعلم الى مشرف انشطة ومحو حقيقة مهنته الشريفة.


فتحول التدريس من مهنة يعشقها ممتهنها ويتفانى في بذل قصارى جهده لتحقيق اهدافها، تحولها الى وظيفة لمجرد انها كانت وما زالت وظيفة مضمونة، والحصول على شهادتها وبدرجات عاليه من ابسط الامور هو احد اهم العناصر المسببة للمشكله. وكما يعلم الجميع فان هناك جامعات غربيه عديده تمنح شهادات عليا في الدراسات الاسلامية ولكن هل بالضرورة من ان يكون الحاصلين عليها مسلمين.. طبعا لا .. فمعظمهم غير مسلمين وقد يكون بعضهم بدون دين اصلا، فالحصول على شهادة وبدرجة امتياز في تخصص معين لا يعني بالضرور ان هذا الخريج مؤمن ومقتنع بالتخصص الذي درسه فإما ان الظروف اجبرته على هذا التخصص او انه تخصص يضمن له وظيفة وراتب في المستقبل. فالنتيجة التي نتوقعها من معلم كيمياء كان في القسم الادبي في الثانوية العامة هي نفسها النتيجة التي نحصل عليها من مدرس تربية اسلامية حاصل على الامتياز في الجامعه ولكنه ملحد بكل ما درس!!!


اعتقد جازما ان السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة: وزارة التربية في عدم متابعتها للمعلمين وعما يدور في كواليس المدارس، والمدرس نفسه الذي لا يتصف بالامانه في اداء وظيفته ولا يمتلك الجرأه لقول كلمة لا .. انا لا انفع لتدريس هذه المادة.


عذرا ابنائي لا بد من ان ابحث لكم عن مدرسة في كوكب اخر، فانا لا استطيع ان ادخلكم مدارس حكومية يعلمكم فيها مدرس (مطوع) متفقه في الدين مادة الفيزياء، ومدرس ملحد يدرسكم العقيدة، ومدرس متأنجلز (يتحدث الانجليزية افضل من العربية العامية) يعلمكم اللغة العربية وابيات عنتره وشوقي أو أن أدخلكم مدارس خاصة واتحمل تبعات الاختلاط متأكدا ان بسببه لن تقفوا على قبري وتدعوا لي.!!!


ان العملية التعليمية قبل ان تحتاج الى تجديد المناهج وتغيير اساليبها ومسميات الشهادات والمراحل وشطب وإضافة عبارات جديدة في الكتب الدراسية، قبل هذا كله نحن بحاجه لمن هو مستعد لأن يحمل هذه المسؤولية على عاتقة بدءا من رأس الهرم وانتهاء الى فراش المدرسة، نحتاج الى أناس نأتمنهم بحق على ابنائنا الذين يقضون معهم ساعات اطول مما يقضونها مع والديهم في البيت، نحتاج الى مربين قبل ان يكونوا معلمين.



(( عذرا ايها المعلم والمعلمة المتفانين في عملكم وتحملون هذه الامانة على عاتقكم، فشرذمة قليلة عممت الحكم على الجميع لكن الامانة تحتم عليكم الوقوف ضد اقرانكم الذين يحاولون تشويه صورتكم الناصعه))

الاثنين، 10 مايو 2010

من يحمي شرف التعليم العالي (2)

اليوم الاربعاء ....

رجعت الى مسقط رأسها بعد قضائها لأول اسبوعين في الكلية التقنية بمسقط ....

ذهبت الى والدها قائلة: أبي اسمحلي لن أذهب مره اخرى لهذه الكلية وساتركها ابتداء من اليوم وحتى لو ارغمتني فلن اذهب ابدا .. وبرغم حاجة اسرتها لتلك الشهادة وبرغم من انتظارها لدخول احدى مؤسسات التعليم العالي وبخاصة الحكومية منها...

لماذا؟؟

ما السب؟؟

بكل بساطة تركت مستقبلها والسبب انها وكما تقولي هي (( الشباب مامقصرين لازم احد يوصلنا من السكن الى الكلية ومساء من الكلية الى السكن)).. كان لا بد لها من الموازنة بين مستقبلها او تحمل ما تلاقيه بصفة يومية في الكلية، لم تستطع التحمل وإكمال 4 سنوات على تلك الحاله .. ويا ترى كم ستسطيع ان تصمد شهر .. شهران .. سنة ...!!

...

من منع الطلبة والطالبات من الاستمتاع بالسكن الداخلي الحكومي؟ من ترك الحبل على الغارب بين الطلبة والطالبات في الكليات التقنية؟!!

لو رجعنا الى السبب الرئيسي وراء المشاكل والغنية عن التعريف وعما يحدث في الكليات التقنية وبخاصة في الخوير .. فالسبب الرئيسي ورائها قرارات وزارة القوى العاملة .. طبعا مشاكل الكلية التقنية موجوده منذ عدة عقود وليست مشاكله حاضرة في وقتنا الحاضر ... لكن القرار الذي انتج معظم هذه المشاكل هو قرار وزير القوى العاملة ومن باب خفض تكاليف الطالب بالكلية التقنية ان يمنح الطلبة والطالبات مبلغ شهري - لا يسمن ولا يغني من جوع - لكل طالب وطالبة مقابل عدم تقديم الخدمات الاسكانية لهم. وطبعا لكم ان تتخيلوا معاناة الطالبات خاصة واللي بالطبع معظمهن من مناطق خارج مسقط في عملية البحث عن السكن وجشع ملاك المباني وعدم توفر الامان بالمباني ناهيك ان معظمهن لا يجدن سكن مخصص للطالبات فيظطررن الى استئجار شقق في مباني عامه وبها سكن للعزاب، ومن ثم تاتي مشكلة التنقل من السكن الى الكلية حيث تقطع الطالبة عدة مئات من الامتار من السكن الى الكلية. والغريب في الامر ان المباني التي كانت مخصصة للسكن ما زالت قائمه تعشش فيها الغربان.

فمن المسؤول هنا عن مثل هذه القرارات التعسفية؟؟ وهل تخفيض تكلفة الطالب ببضعة عشر من الريالات سيعزز ميزانية الدولة والصندوق السيادي!!

هل سنضحي بمستقبل ابنائنا وبناتنا والالقاء بهم في وسط موج متلاطم من اجل ريالات قليله!!

ام هي مجرد أمزجة لاصحاب القرار !!

لماذا لم يدخل الوزير الذي اتخذ القرار ابنه للدراسة في هذه الكليات.. وذهب ليبحث له من الشركات الخاصة على بعثه دراسية مستغلا منصبة الوزاري وان بيده القلم الذي يقرر مصير مأذونيات الشركات وعددها!!

لكن اللوم لا يقع على الوزير صاحب القرار فقط، اللوم الاكبر على اهالي الطالبات اللذين لم ينبتوا ببنت شفه عند اتخاذ القرار ولم يناقشوا تطبيقة بل كالعادة تقبلوه بصدر رحب وكأن من اتخذ القرار اخوف منهم على بناتهم.

السبت، 1 مايو 2010

من يحمي شرف التعليم العالي؟!! (1)


من زمان قال أحد الشعراء:-

ومن البلية عذل من لا يرعوي .... عن غيه وخطاب من لا يفهم

سنرجع للاخ الشاعر اللي كان محظوظ وما عاش في هذا الزمان عذرا اقصد مع اهل هذا الزمان.

بصراحه صرت محتار ... بعد 14 سنة بأذن الله اولادي سيبلغوا الشهادة الثانوية العامة ... اسف يا وزير التربية (أول مره أرى عسكري وزيرا للتربية !!) - اقصد الدبلوم العام – لو انه تغيير المسمى ما راح يرفع مستوى الطلبه – المهم نرجع لموضوعنا ... بعد ان ينهي ابنائي الثانوية العامة فلا بد ان يكملوا مشوار التعليم العالي .. وهنا تبدأ الحيرة ... اما ان يكونوا من ضمن من تحتويهم الجامعة الحكومية الوحيدة او ان ينتسبوا الى الى بعض الجامعات والكليات الخاصة بالسلطنة المليئة بالكليات الخاصة والتي لم تكن اي منها موجوده قبل بضع سنوات.

بصراحه الخيارين أحلاهما مُر ... فالجامعة الحكومية وبالرغم من انها تستقطب ما يسمونهم – كما كان يطلق علينا رئيس الجامعه انذاك – نخبة النخبة، ولكن نخبة النخبة هذه وبخاصة في السنوات الاخيرة – من عام 1999 – تم توجيهها للاهتمام بالانشطة والمناشط والحفلات اكثر من اهتمامهم بالعلم والبحوث العلمية ...

ليس هذا لب الموضوع ... فهناك شي أهم من ذلك الا وهو .... المستوى الاخلاقي الذي وصلت اليه مؤسسات التعليم العالي، ساسرد عليكم موقفين ولكم الحكم فيهما:-

1. طالب جامعي قابع في الغرفة المخصصة للطلبة والطالبات وهي غرفة للمذاكره العامه منكب على كتابة، فجأه وتدخل احدى الطالبات ومن ذات تخصصه ودفعته لتستغل وقت الاستراحه بين المحاضرات للمذاكرة فتتراجع قليلا، دقائق معدوده وترجع مرة اخرى وبصحبتها طالبة اخرى!! لم تتقبل هذه الطالبة ان تجلس للمذاكرة وبمفردها وفي غرفة عامه بوجود طالب اخر !! .تاريخ الحدث احدى أيام العام 1997م.

2. كلية/جامعة خاصة وفي الفترة الصباحية .. الطلبة والطالبات متجمعون في الساحه الداخلية للمؤسسة التعليمية والمكيفة بالطبع، هناك بضعة كراسي متناثرة - الكراسي المستخدمة تدعوك للاسترخاء بمجرد الجلوس عليها - ، في الزاوية طلبة يتناقشون فيما بينهم في احدى المواد، في زاوية اخرى طالبات يتبادلن اطراف الحديث، وفي زاوية مكشوفة للكل طالب وطالبه جالسين بالقرب من بعضهما على الكرسي، وأقل ما يمكن ان يوصفا به ان كل واحد منهما بحضن الثاني، رجليهما متلاصقتان يد كل واحد منهما ممدوة خلف رقبة الثاني، لن نستطيع ان نجزم عما كان يدور بينهما من حديث فربما كان يتناقشان في احدى المعادلات الكيميائية التي احتار الايرانيين في الوصول لها لاستكمال برنامجهم النووي دون الحاجه لعمليات تبادل اليورانيوم. تاريخ الحدث احدى ايام العام 2009م.

الفارق بين الحدثين ما يقارب الاثني عشر عاما، ومن المؤكد ان هذا الفرق الكبير بين الموقفين لم يولد فجأة بل تتدرج ليصل لما وصل اليه ، والذي لا أعلم ما سيؤول اليه عند بلوغ ابني سن التعليم العالي، وهل ساجده في غرفة نومه يتذاكر محاضراته مع زميلته الجامعية او العكس!!

انا من المؤيدين دائما وبقوة الى ان المؤسسات الحكومية هي المسؤول الاول عن المستوى الاخلاقي والثقافي للشعوب - ولي في ذلك وقفة اخرى باذن الله - ، فبخصوص موضوعنا هنا ، ماذا يضير وزارة التعليم العالي ان تسن القوانين للجامعات والكليات الخاصة لتقنين عملية الاختلاط في مؤسساتها.وان تفرض رقابة صارمة على عملية تطبيق تلك القوانين. من خلال دراسة لمجموعة من هذه المؤسسات لم أجد سوى مؤسسة واحدة فقط تفرض قوانين على عملية دخول وخروج الطلبة والطالبات من الحرم والسكن الخاص بها، اما فيما عداها فالباب مفتوح على مصراعية لمن يود ان يمخر عباب التجارب الشبابية.

فهل ستبقى مؤسسات التعليم العالي كما هي عليه اختصاصها استقطاب الطلبة من اجل الربحية ولا شيء غير ذلك؟ متجاهلين الدور الكبير المنوط بهم من الجانب العلمي والبحثي والاخلاقي... وكما يعلم الجميع بان فترة الدراسة الجامعية لها الدور الاكبر في تحديد الشخصية المستقبلية للطالب. ومن خلال ما نراه في جامعاتنا وكلياتنا الحكومية والخاصة فالوضع لا يبشر باي مستقبل لهؤلاء الطلبة والطالبات.

الجمعة، 9 أبريل 2010

السخــــــــــــــــــــام النــــــووي

افتتح دكانه منذ زمن بعيد جدا، في زمن لم توجد فيه دكاكين في الحارة التي يقطنها او حتى في الحارات القريبه منه، حيث ان اقرب دكان له يبعد الالاف الاميال. فاستحوذ على تجارة الحاره التي هو فيها وفي الحارات القريبه منه، والعجيب في أن بداية هذا الدكان لم تكن تلك البداية المتواضعه او البسيطة من ناحية حجم ونوعية وأهمية البضائع التي يعرضها على أرففه لزبائنه، حيث انه بدأ ببضاعه كان الناس في أمس الحاجه لها في ذلك الزمان السحيق حيث انه استطاع ان ينوع من بضاعته بداية من المواد الغذائية النقيه من اية تدخلات جينية ونهاية بمواد خام هامه جدا كالنحاس، بل انه ذهب الى ابعد من ذلك حيث قام مسؤول التسويق في الدكان بتقديم اول اسلوب من نوعه في تسويق البضائع في تلك الحقبه الغابره وهي انه قام بتوصيل بضائعه بنفسه الى زبائنه فاخذت سفنه تمخر عباب البحار والمحيطات توزع النحاس تارة وتوزع اللبان تارة اخرى، وما هي الا فتره وجيزة حتى استطاع ان يسيطر دكانه على سوق تمتد من الصين الى البصره ومن بلاد فارس الى ارض الفراعنه، حاول بعضهم إفتتاح دكاكين اخرى بجانبه لكنها لم تستطيع ان تصمد امام الخطط العبقريه لمسؤول التسويق، ولخمسة الاف سنة اخرى استطاعت عبقرية التسويق نفسها ان تبقي الدكان فريدا من نوعه.ولكن دوام الحال من المحال فالبقاء على بضاعته من النحاس واللبان لسد حاجة من يعولهم لم تكن ممكنه، كما أن سفنه العملاقة اللتي تجوب البحار والمحيطات لم تعد تجد نفعا مع استخدام بني الاصفر للفحم الحجري لتسيير سفنهم – اللذي كان نووي زمانه في ذلك الوقت – لتسيير سفنهم ما اظطره الى مجاراتهم واستخدام الفحم الحجري منذ ما يقارب ال 150 سنه، ونجحت محاولاته ولكنه لم يقف مكتوف الايدي فذهب للبحث عن بضاعه جديده لدكانه حتى لا يسبقه غيره لها و وفق في العثور بعدها بسنوات طوال على ذهب اسود وبكميات تكفيه لاجيال عديده، ولكن هذه المره استطاع غيره ان يفتتح دكاكين اخرى لبيع الذهب الاسود ونجحوا في منافسة دكانه. فلم يحتمل ذلك فقرر المضي قدما في البخث عما هو جديد واذا به يجد نفسه يعوم على بحر من شيء لم يكن يتخيله، بضاعة لا ملمس لها ولا لون نعم انه الغاز الطبيعي ووجد ان لها سوقا رائجا فقرر ان يعود لطريقته القديمه في البيع وهي ان يذهب بنفسه للبحث عن الزبائن وتوصيل البضاعة لهم عوضا عن انتظار الزبون ليأتي اليه لكنه هذه المره قرر ان يستغل الفرصة جيدا لكي لا يخسر زبائنه مثلما حدث عند فتح سوق السخام الحجري قبل 150 عاما فباع كل بضاعته دفعه واحده وبسعر ذلك اليوم من باب الاحتفاظ بالزبون أفضل من البحث كل يوم على زبون جديد وبالطبع لم ينسى نفسه فاحتفظ بجزء يسير لنفسه واستخدامه اليومي. خلال ذلك نسي أهم شي في سوق منافس قوي وهو ان الدكاكين من حوله قد ازدادت وتنوعت بضاعتها، بينما اقتنع هو بما باع وأغلق على نفسه دكانه دون ان يستفيد لما يحدث في الدكاكين المجاورة وخاصة الدكان المجاور له.

فجأة...

التفت صاحب الدكان فوجد ان جل بضاعته قد باعها مسبقا وفي الوقت ذاته ازدادت حاجته اليومية لبضاعته والتي لا يملكها لانه باعها مسبقا. بينما الدكاكين من حوله ما زال لديها مخزون هائل من البضاعه.. لا بد ان يتصرف قبل ان تفرغ ارففه من البضاعه ... هل يذهب ويشتري من دكاكين جيرانه؟ .. هل يبحث عن بضاعه جديده؟. وخاصة ان احد جيرانه افتتح مؤخرا ستة دكاكين ذات بضاعه جديده لم يسبق لها مثيل في منطقته، لعل جاره سيتخدم نواة التمر هذه المره لانتاج حاجته من الكهرباء والماء، والادهى انه يعلم ان البضاعه المتواجده في تلك الدكاكين تزيد عن حاجة جارة .. فهل سيتوجه لشراء بضاعة احدى تلك الدكاكين السته ليسد بها حاجته اليومية وخاصة ان سيتسلم البضاعه مثل ما يقولون - مقشرة وبدون ان يتعب نفسه للتخلص من مخلفاتها - .. فما هو فاعل يا ترى؟

راح يبحث في دفاتره من الالاف السنين ...يا ترى ما هو الحل؟.. لكنه توصل الى انه لا يحب تلك ابضاعه المتوفره في الدكاكين السته القريبه منه.... فهو منذ ملايين السنين يأكل التمر ويرمي (النواة) ليستخدمها كعلف فهل انقلب الزمان لكي يذهب ليستخدم النواة .. حاشا وكلا!!

نعم .. وجد الحل .. لماذاذ لا استفيد مما لدي من بضاعه متوفرة في ارجاء منطقتي ولم ينتبه لها احد .. انه السخام .. فهناك كميات كبيرة من السخام لا يستفاد وخاصة من نواتج تنانير ( جمع تنور) العيد وغيرها الكثير.

لكن كيف سيقنع جماعته بما يريد فعله.. الامر سهل للغاية.. سيقيم مسؤول التسويق مؤتمرا عالميا ليروج لبضلعته الجديده من السخام الحجري وبالطبع سيجلب لها كل علماء الارض اللذين فقط يؤيدون فكرته ليخرج المؤتمر بايجابية استخدامه السخام الحجري بنسبة 101%.

الأحد، 4 أبريل 2010

ما بين اميتاب باتشن وعائض القرني



قد لا يعجب اي منهما اني قرنت اسمه بالاخر، كما قد لا يعجب معجبيهما كذلك، واحترت في البداية بأي الإسمين أبدأ في العنوان؟ فاخترت أن أستنجد بقواعد وأسس فنية وذوقية لأخرج من هذا الموقف منها: الحروف الهجائية فالاسم المعرب للأخ أميتاب يجعله في المقدمة، كما انه زار السلطنة مؤخرا والقرني زارها قبله بفتره غير بعيدة أيضاً، وكلاهما كانت زيارته الاولى للسلطنة. لكن العنصر الاهم الذي يجعل أميتاب في المقدمة في كل شي سواء عنوان مقالي المتواضع او غيره عند المقارنة بينه وبين د. عائض القرني، هو الجمهور ومن قبلهم مُسيري ثقافة الجمهور الذين يرغبون في تقديم الاول وتأخير الثاني وقد كان ذلك واضحا وجليا من خلال الاهتمام الذي حظى به الاول بداية من القاعات الكبرى التي شرعت ابوابها لاستقبال الضيف الكبير العلامة والنابغة والمثقف اميتاب باتشن والذي قدم لنا حظا وافرا من الاعمال والتي كان لها الاثر الكبير في توسعة مداركنا الثقافية المتدنية بالاضافة الى تنمية مهاراتنا الحياتية، من أجل ذلك كان من المحتم أن يُسمح له بقضاء اغلى الساعات في مسقط ليتسنى له شرح وتفصيل كيفية استطاعته أن يصل الى ما وصل اليه. وفي نفس الوقت أعلنت صحافتنا حالة استنفار قصوى لتغطية كل حركة وهمسة ولمسة من - فلتة الزمان- وأفردت له صفحات ضمن صفحاتها القليلة لنشر صوره وهو يتجول في مدينة مسقط العامرة وهو يصور - كمبتدء- في جنباتها التاريخية. لا اعتقد انه يوجد احد لم يعرف بقدوم اميتاب من خلال الزخم الاعلامي الذي صاحبه


. لا .. لا يذهب تفكيركم الى انني أهاجم نجم السينما أميتاب او لست من المعجبين به كاحد ممثلي بوليوود وكممثل فقط لا غير. لكن اين وجه المقارنة بين احتفائنا به واحتفائنا واهتمام المعنيين لدينا عندما يقدم علينا احد علماء المسلمين ممن يشار اليهم بالبنان ولم أذكر هنا د. عائض القرني الا على سبيل المثال لا الحصر ... حتى ان احدهم ياتي الى السلطنة ويلقي محاضراته – التي يستعد البعض لدفع مئات الريالات لحضورها – ويذهب دون ان يعلم بقدومهم احد .. حيث أن جل ما يكتب عنهم خبر صغير يحاول عبثا البروز وسط اخبار عدة وفي وسط إعلانات الخصوبة وتطويل الشعر والتخسيس، محاولا ان يستقرأ نفسه للقاريء في احدى الصفحات الداخلية لاحدى صحفنا المحلية

. فيا ترى من هو المُسير للثقافة العامة ومسؤولا عن توجيهها؟


ان الاعلام خاصة - وليس وحيدا - له الدور الاكبر في تحديد وتسيير اتجاه ثقافة العامة، فعندما نجد جُل اخبارنا عن اميتاب باتشن فلا تسألوني متى وأين كانت محاضرة القرني؟! ... عفوا من هو عائض القرني؟!!.

بسم الله ابدأ هذه المدونة

داعيا الله عز وجل ان تنال على اعجاب كل من يمر بها