الأحد، 13 يونيو 2010

علمانية اعاصيرنا

· انخفاض الضغط الجوي تسبب في وصول الاعصار الى السلطنة

· الاعصار غير مسارة من مصيرة الى صور

· الاعصار يخفض من سرعته

· نرجو من الجميع توحي الحيطة والحذر

· الرجاء عدم الاقتراب من النوافذ والابواب

· لطلب اي مساعده الرجاء الاتصال بلجنة الدفاع المدني

اضحينا نؤمن بان كل ما حدث ويحدث هو من قدرة الطبيعة وان الطبيعة اصبحت غاضبة علينا ورمتنا بهذه الاعاصير، وان الاعصار يغير رأيه بين هينة واخرى حسب تعليمات الطبيعة.

قال الله تعالى:

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ {22} سورة يونس

وصف الله سبحانه وتعالى قوما كافرين وهو راكبون البحر وبينما هم في الفلك اذ ضربتهم ريح عاتيه فلجأوا الى الله وعرفوا حينها ان الله حق وانه هو الاله الاوحد وان هذه الريح هي من أمر الله وانها جند من جنود الله وتسير بأمره سبحانه وتعالى.

ألم يجدر بنا ونحن من أسلمنا من دون ان تطأ ارضنا خف ولا حافر ان نعلم ان الاعاصير وغيرها ليست سوى جند من جنود الله وانها مسيرة بأمر وحكمة يعلمهما الله.

اين اختفى الخطاب الديني في عام 2007 وهذا العام؟!!

قد نقول اننا كنا مذهولين ولم نعي ما نفعل اعلاميا في 2007 من باب اننا نمر بالامر لاول مره وان الوضع كان جدا سيء والامكانيات من بشر ومعدات لم تكن متاحة اعلاميا، لكن حتى بعد انتهاء الازمة لم نرى على اي شاشة او صحيفة اي من شيخونا الاجلاء واللوم لا يقع عليهم بل على المؤسسة الاعلامية. كانت بلدنا محط انظار العرب وبخاصة الاخوة الخليجين وكأن الامر يصيبهم هم وليس عمان وحدها، فهاهو الشيخ مشاري العفاسي يجهز مقطعا خاصا ودعاء خاصا لعمان واهلها ويذاع طيلة فترة الازمة، وغيره من العلماء يخصصون حلقاتهم الاسبوعية على القنوات الفضائية من اجل الدعاء لعمان وتقوية الروح المعنوية من خلال تاكيدهم ان الاعاصير وغيرها من جنود الله وهو مجرد ابتلاء للمؤمنين، والغاء الفكرة العامة التي سادت المجتمع ان ما حدث هو عقاب.

انتهينا من 2007 ، واستقبلنا الاعصار الثاني وكان الاعلام في اتم استعداده فموفديه في كل مكان وفي وسط العاصفة وهو جهد يشكرون عليه، ولكن ان يتكرر تجاهل الخطاب الديني مره اخرى والناس في امس الحاجه اليه! لكن انى للاعلام ان يتجرأ ويقابل او يهاتف احد مشايخنا وقد وصلتهم اوامر من اقوى وزارة في البلاد، اوامر ليس لمنع مقابلة علماء الدين فحسب بل منع مذيع او صحفي من التطرق او توجيه رسائل الى الجمهور بوجوب الاستغفار والدعاء ناهيك عن التعرض الى ان ما يحدث هو ابتلاء من الله عز وجل.

اذا لم يتصدر الخطاب الديني ايام الازمات، واذا لم نتوجه لله بالدعاء والتبتل ليصرف عنا البلاء،وكما نؤمن بان الدعاء يرد القضاء، فمتى يا ترى سنكون محتاجين للخطاب الديني، أيام الاحتفالات؟؟!

ليست هناك تعليقات: